حوادث

الادعاء العام السويدية يوجه اتهامات لمراهقة في الـ15تسبب في وفاة صديقتها بسبب “الغيرة”

أعلن الادعاء العام السويدي اليوم الجمعة عن توجيه التهم إلى مراهقة تبلغ من العمر 15 عامًا لاتهامها إميليا البالغة من العمر 14عاماً، في حادث وقع في بلدية لاندسكرونا جنوب السويد في ليلة 23 يوليو الماضي. كما تم رفع قضية إثبات ضد أخرى تبلغ من العمر 13 عامًا، ولكن تم استبعاد محاكمتها بسبب صغر سنها، إذ أنها لم تبلغ السن القانونية للمسؤولية الجنائية.




المدعية العامة بيرنيلا نيلسون أكدت أن الفتاتين متورطتان بالتساوي في التخطيط وتنفيذ الجريمة، حيث فعلتا ذلك بالاتفاق المسبق بينهما. وقد أثارت حادثة إميليا اهتمامًا واسعًا نظرًا لصغر سن والجناة، بالإضافة إلى كون الفتاتين كانتا صديقتين .




في تطور آخر، تبين أن الفتاتين قامت بتصوير الحادث ونشرتا بعضًا منها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار موجة من الانتقادات، خاصة بعدما تم تداول الفيديو في هذه الوسائل. وعلّق المحقق كينث بيرسون قائلاً: “هذا أمر غير مناسب بالطبع، لكننا لا نملك القدرة على إيقاف انتشار الفيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.

الفتاة إميليا





وكانت تحقيقات الشرطة أظهرت أن إميليا و الفتاتين المشتبه بهما كن جميعًا يعيشون في مركز رعاية تابع للسوسيال في جنوب السويد. وفي تلك الليلة، تم العثور على إميليا متوفقة في منطقة صناعية في لاندسكرونا، حيث كانت ملقاة على الأرض وجسدها مغطى بالجروح، وتم تثبيت يديها وقدميها بشريط لاصق. تم اكتشاف جثة إميليا أثناء دورية روتينية للشرطة، حيث لم يُسجل بلاغ عن اختفائها. رغم الجهود التي بذلها المسعفون لإنعاش قلب إميليا في موقع الحادث ثم في المستشفى، إلا أنها فارقت الحياة.




أما بالنسبة للمشتبه بهما، فقد تم توقيف المراهقة البالغة من العمر 15 عامًا بناءً على أدلة قوية، بينما الفتاة البالغة من العمر 13 عامًا لم يتم توقيفها نظرًا لصغر سنها، إذ لم تتجاوز السن القانونية للمسؤولية الجنائية. إلا أن كلا الفتاتين خضعتا للتفتيش والتحقيق.

إميليا





التفاصيل الجديدة في التحقيق تشير إلى أن الجريمة كانت مدفوعة بصراع داخلي بين الفتيات. ويُشتبه بأن إميليا قد وجهت إهانة لأحد الفتاتين بسبب علاقة عاطفية، مما دفع الفتاتين للانتقام والاعتداء عليها. في استجواب الفتاتين، قال أحدهما إنهما قررتا تصوير الاعتداء ونشره، رغم أنه لم تكن هناك خطط مسبقة .




وفي ردود الفعل على الحادث، وصفت والدة إميليا ابنتها بأنها كانت فتاة حنونة وقالت: “في عالم إميليا، لم يكن هناك مكان للأشرار، كان هناك فقط أشخاص يرتكبون أخطاء”. من ناحية أخرى، محامو الفتاتين المتهمتين علّقوا على القضية، حيث أكدت محامية المراهقة البالغة 15 عامًا أنها تنفي التهم الموجهة إليها وتعارض طلب الادعاء بالحجز. أما محامية الفتاة البالغة 13 عامًا فقد أكدت أنها لن تصرح بموقف موكلتها بسبب صغر سنها.

إميليا -وموقع الجريمة




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى