كاتب سويدي عن اطفال ونساء تنظيم الدولة “من كان منكم بلا خطيئة فليرمهم بحجر “
المقال التالي يغرد خارج السرب …. فلا صوت يعلو فوق صوت الكراهية ، العالم يتحول الي الكراهية ، المنظمات الانسانية اصابها الخرس والشلل والعمى … ومن يشعر بصحوة ضمير لا يستطيع ان يتكلم ،،،، فالاتهام بالتعاطف مع الارهاب والتطرف جاهز للجميع ..
هكذا بدا كاتب سويدي مقال تم نشره علي صحيفة مترو بلاس السويدية ، متسأل عن مصير اطفال ونساء تنظيم الدولة ، ويقول ” الجميع يتمنى لهم السوء ، الموت ، القتل .اسقاط الجنسية ، لا عودة لهم …” ، فهل هذا موقف انساني او ارهابي ! ان كنتم تنظرون لأطفال التنظيم الابرياء بهذا الرأي ، فأنتم أسوء من التنظيم الأرهابي المتطرف ..
ويستمر الكاتب . اني اتحدث عن اطفال أولا ونساء مغرر بهم …وان كنتم تبحثون عن العدالة والقانون ، فالنبحث عنها في صفوف قوات بشار الاسد ، ومليشيات حزب الله ، والقوات العراقية غير النظامية ، والقوات الايرانية الحرس الثوري ، وجبهة النصرة وغيرهم من مليشيات وقوات غير نظامية… جميعهم شارك في معارك سوريا والعراق بجانب تنظيم الدولة “داعش” ، وكلهم اقترفوا الجرائم الانسانية والمذابح والاغتصاب والقتل الممنهج …
ربما كان تنظيم “داعش” اكثرهم جراءة وشراسة في استعراض جرائمه ، ولكن الجميع مجرمون ، لكن لماذا لا تطالبون بالقصاص من الجميع ؟ ….ولماذا تشملون الاطفال بالقصاص ؟
يقول الكاتب : الاجابة تاتي من هناك من البيت الابيض وحلفاءه ، فهم ينظرون الي اعدائهم فقط ، ولا ينظرون الي مقياس الجرائم الانسانية .
فمن الديمقراطية والانسانية ان يجلس ترامب مع زعيم كوريا الشمالية القاتل الدكتاتوري ويتبادلون الابتسامات ،ومن المقبول ان تستمر محادثات الامريكان مع حركة طلبان الافغانية المتطرفة في دبي وقطر، ومن الطبيعي ان يجلس قادة اوروبا الديمقراطية على طاولة الحريات في شرم الشيخ ، مع أكبر قادة دمويين في الشرق الأوسط ….ولكن اطفال تنظيم الدولة هولاء وامهاتهم يجب ان نرسلهم للجحيم .
ويضيف الكاتب في جزء اخر من المقال ” عندما هزمت المانيا النازية التي كبدت العالم 45 مليون قتيل ، منهم 6 مليون قتيل الماني ، وعشرات الالاف من اليهود تم حرقهم ، واغتصبت النساء وهجر الملايين من ديارهم ، ودمرت مدن كاملة لم يتم معاقبة اطفال ونساء الضباط الالمان النازيين ….؟ ربما يقول قائلا ..هولاء.. لا ذنب لهم ولم يشاركوا ، …واجيب وهولاء مثلهم …وان قلت لا .. فمن قال لك ذلك ..هل لديك دليل ؟
ويختم الكاتب .. ان الحروب الدموية والجرائم الانسانية ، كانت ومازالت من حرب فيتنام وحرب افغانستان وحروب الشرق الاوسط وحرب البوسنة والهرسك ، وغيرها من الحروب الدموية ..جميعها حروب ضد الانسانية وارتكب بها جرائم اغتصاب وقتل لاطفال وعجائز ونساء ومن قوات نظامية …..ولكن على المنتصر المتحضر ان يكون اكثر تحضر وتطبيق للقانون ، واكثر انسانية في التعامل مع الاطفال اولا ثما النساء ثانيا لانهم الفئة الاضعف دائما في كل صراع دموي ، ثما يكون القانون هو الفاصل في عقاب كل من قام بعمل .
ويختم الكاتب مقالته بالقول
من كان منكم بلا خطيئة فليرمهم بحجر