آخر الأخبارأوروبا

استمرار الانفجارات بالبحر. ستوكهولم وبرلين .. غواصين فجروا الأنابيب وماء مالح دخل للأنابيب سيؤدي لدمار للخطين

أعلنت هيئات المسح الجيولوجي في الدانمارك والسويد وألمانيا أنها سجلت الاثنين الماضي اهتزازات تشبه تلك الناجمة عن انفجارات أكثر منها زلازل، وفي حين رجحت الاستخبارات الألمانية أن غواصين وضعوا عبوات متفجرة في مسار أنبوب “نورد ستريم” (Nord Stream)، وصفت روسيا الاتهامات الموجهة لها بمهاجمة نورد ستريم بـ”الحمقاء”.



وفي غضون ذلك، بدا أن فرضية التخريب المتعمد قد تأكدت في ستوكهولم مع إسناد التحقيق إلى الاستخبارات السويدية. فقد قالت الاستخبارات في بيان إنها تسلّمت التحقيق الأولي من الشرطة بأن الأمر قد يكون ناتجا عن “جريمة خطيرة يمكن أن تكون موجهة، جزئيا على الأقل، ضد المصالح السويدية”، مشيرة إلى أنه “ليس من المستبعد أن تكون هناك قوة أجنبية متورطة”.



وقالت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي إنه لا يمكن تخمين هوية من يقف خلف تسرب الغاز من خطي أنابيب نورد ستريم. كما أشارت ليندي إلى أن نظيرها الأميركي أنتوني بلينكن وعدها بالدعم لاكتشاف ملابسات ما حدث.

بدوره، قال وزير الدفاع الدانماركي مورتن بودسكوف إن التسرب لم يكن صدفة، بل جرى التخطيط له جيدا.



وأشارت وكالة الطاقة الدانماركية إلى أن أكثر من نصف الغاز المخزّن في خط أنابيب نورد ستريم المتضررة من التخريب، قد خرج من الأنابيب بالفعل عبر الفتحات الثلاث المكتشفة. وتوقعت الوكالة أن تكون الأنابيب فارغة بالكامل قبل أن ينتهي الأسبوع.

وقال مسؤول السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنه يعتقد أن عملا تخريبيا هو السبب المحتمل لحالات التسرب من خطي غاز نورد ستريم.



وأضاف بوريل أن أي عبث متعمد بمنشآت الطاقة الأوروبية سيقابل برد قوي وموحد.

 
من جانبها، تحدثت الحكومة الألمانية عن شواهد عن أنه من غير الممكن أن يكون هناك سبب طبيعي للحادثة، في حين رجحت الاستخبارات الألمانية أن غواصين وضعوا عبوات متفجرة في مسار الأنبوب.



وقالت صحيفة “تاغس شبيغل” (tagesspiegel) الألمانية إن جهاز الاستخبارات الألماني “بي إن دي” (BND) يلعب دورا في عملية التحقيق في التخريب المحتمل لأنابيب خط نورد ستريم.

وأضافت أن الاستخبارات الألمانية تتولى عمليات استطلاع وتقييم صور الأقمار الصناعية لتحركات السفن المحتملة في الفترة التي سبقت التفجيرات.



وذكرت أن أحد السيناريوهات هو قيام غواصين بزرع متفجرات في خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2.

وبحسب الصحيفة، فإن أعمال التخريب أسفرت عن انفجارات هائلة، وإن سرعة هبوط الضغط كانت عالية في المقابل.

وذكرت الصحيفة أن المسافة بين المواقع الثلاثة التي شهدت التسريبات كانت متباعدة جدا، مشيرة إلى أنه بالنظر لحجم التدمير فيمكن أن تتدفق كمية كبيرة جدا من الماء المالح إلى الأنابيب، وهو قد ما قد يؤدي إلى تآكل للأنابيب، وبالتالي حدوث دمار إلى الأبد.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى