معلومات تهمكهجرة

احذر! قد تخسر إقامتك في السويد بسبب مساعدات لا تستحقها – حتى لو أعدت الما

أخبار السويد : إبريل 2025

هل يمكن أن تخسر إقامتك في السويد بسبب إجازة أبوة؟
الإجابة: نعم!
قد يبدو الأمر غريبًا للوهلة الأولى، لكنه واقع حدث بالفعل مع عدد من المقيمين في السويد.
 السبب قانوني، هو أنك عندما  تخالف الشروط  مثل أن تسافر خلال فترة الإجازة وتستمر في استلام المساعدات، أو تبدأ عملًا دون إبلاغ السلطات  – فإنك بذلك تقع تحت طائلة القانون. وإن تم كشفك، فستُطالب بإعادة المبالغ التي حصلت عليها، وحتى إن قمت بسدادها، فإن البلاغ ضدك للشرطة السويدي سوف يستمر حتى لو تم غلق البلاغ، وسيتحول الأمر لاحقًا إلى قضية تؤثر على وضعك القانوني في مصلحة الهجرة، مما قد يؤدي إلى سحب إقامتك أو رفض تجديدها.




في قصة حقيقية لأحد الحاصلين على الإقامة في السويد، تقدم هذا الشخص بطلب للحصول على إجازة أبوة – وهو حق قانوني – وحصل على المساعدات المالية المخصصة لذلك. لكنه ارتكب خطأين كبيرين:
أولًا، سافر خارج البلاد دون إبلاغ الجهات المختصة، وثانيًا، بدأ نشاطًا تجاريًا خلال فترة الإجازة دون التصريح بذلك.




بعد عدة أشهر، وصلته رسالة من مؤسسة التأمينات الاجتماعية (Försäkringskassan) تطلب منه إعادة الأموال التي حصل عليها دون وجه حق. في البداية، تقبّل الأمر وبدأ بإرجاع المال، معتقدًا أن المسألة قد انتهت. لكن الحقيقة أن المشكلة الحقيقية بدأت بعد ذلك، مع إقامته في السويد!




فالمؤسسة لم تكتفِ بالمطالبة المالية، بل قدمت بلاغًا رسميًا للشرطة، وتم توجيه تهمة الاحتيال على نظام الرفاهية، ثم أُحيل الملف إلى النيابة العامة. وعلى الرغم من أن المحكمة قد تكتفي أحيانًا بغرامة مالية، إلا أن إثبات الجريمة يؤدي إلى تسجيل إدانة جنائية في السجل الرسمي للشخص.




وهنا تدخل مصلحة الهجرة السويدية على الخط، وبناءً على الحكم الجنائي، قد ترى أن الشخص لم يعد مستوفيًا لشروط الإقامة القانونية، وبالتالي تتخذ قرارًا بسحب الإقامة وإصدار أمر بمغادرة البلاد.

وهكذا، يمكن أن يتحول خطأ بسيط أو سوء فهم إلى كارثة تفقدك الإقامة والمستقبل والاستقرار العائلي.




وهذه ليست حالة فردية. فبحسب الإحصائيات، وخلال عام 2024 فقط، طالبت مؤسسة Försäkringskassan باسترداد ملايين الكرونات حصل عليها أفراد عن طريق الخطأ في حالات مشابهة. كثير من هؤلاء لم يكونوا محتالين، بل وقعوا في أخطاء بيروقراطية، لكن الخطأ في هذا السياق قد يُكلّفك كثيرًا.




من جهة أخرى، تتلقى الشرطة السويدية عشرات البلاغات شهريًا حول هذا النوع من القضايا، ما أدى إلى إدراج أسماء الكثيرين في السجل الجنائي، وهو ما يهدد مستقبلهم في السويد.

فكيف تتجنب الوقوع في هذه الكارثة؟
الجواب بسيط: لا تتجاهل أبدًا أي رسالة رسمية تصلك من جهة حكومية. ولا تستهين بأي إجراء إداري.
كن دقيقًا عند التقدّم بطلب المساعدات المالية، وكن حريصًا على إبلاغ الجهات المعنية بأي تغيير يطرأ على حالتك أو حالة عائلتك أثناء فترة استلام الدعم.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى