احتجاز طلاب داخل مدرسة وروضة بعد رصد دب بالقرب من المبنى المدرسي شمال السويد
في السويد، قد لا يكون ظهور الحيوانات البرية في القرى والضواحي أمرًا معتادًا، لكنه متوقع نظرًا لانتشار الغابات المحيطة بالمدن والقرى. في شمال السويد، تشتهر الدببة السويدية بالعيش في المناطق الثلجية الباردة، إلا أن ظهور دب وسط مدينة يعد أمرًا نادر الحدوث.
وبحسب تقرير للتلفزيون السويدي، شاهدت إدارة مدرسة كرونان الابتدائية في منطقة تورفالا، التابعة لبلدية أوسترسوند، دبًا يجول بالقرب من الروضة، ما دفعها لاتخاذ قرار فوري بإبقاء الأطفال داخل مبنى الروضة كإجراء احترازي واستمرار هذا القرار بشكل دائم طول الأسبوع.
كما حذرت الشرطة السويدية بشأن رؤية دبِِ محتمل في المنطقة السكنية المحيطة بالمدرسة، ولا يعرف هل هو دباً وأحداً أو أكثر ، وسارعت الشرطة السويدية باتخاذ التدابير اللازمة. وأرسلت فريقين من الشرطة والمختصين بالبيئة البرية إلى الموقع، بالإضافة إلى طائرات بدون طيار مزودة بكاميرات حرارية للبحث عن الدب.
ورغم الجهود الكبيرة، لم تتمكن الشرطة من العثور على أي أثر للدب ، بينما قررت الروضات والمدارس الابتدائية في المنطقة تقليل أنشطة الأطفال في الساحات الخارجية ومنع خروجهم لضمان سلامتهم. وصرح مارتن تروستيمو، منسق الحياة البرية في الشرطة السويدية، للتلفزيون السويدي:
“يمكن أن تستيقظ الدببة من سباتها في هذه الفترة بسبب الطقس المعتدل وغياب الثلوج وقلة الطعام، مما يجعل هذا الموسم غير تقليدي بالنسبة لسباتها.”
وأضاف:
“لقد بذلنا جهدًا كبيرًا في البحث باستخدام الموارد التقنية، لكننا لم نرصد أي دب في المنطقة.” ورغم عدم العثور على الدب، أكدت مديرة المدرسة، جيسيكا بيرجمان، والعديد من الروضات أن الإدارة قررت اتخاذ نهج حذر قائلة:
“نحن لسنا قلقين بدرجة كبيرة، ولكن كإجراء احترازي، قررنا إبقاء الأطفال في الداخل طوال الأسبوع حتى يتضح أين هذا الدب.”
