إن كنت تفكر بفتح محل تجاري فتمهل قبل أن تخسر.. رقم قياسي لعدد المحلات الشاغرة والمعروضة للإيجار
تقرير عن سوء الوضع التجاري والاقتصادي لأصحاب الاعمال والمحلات التجارية في السويد ، يقول طاهر مسألغو – وهو صاحب محل في بلدية لاندسكرونا :
” عدد قليل جدًا خمس إلى ست أشخاص سألوا عن المحل المعروض للإيجار ومثله الكثير من المحلات التي تركها مؤجريها ؟ و على الرغم من أن إيجار المحل جدًا رخيص جدًا وزهيد. – و الموقع في نص السنتروم ، فهو محل تجاري هذه سنتر المدينة و سعر تأجيره 2900 كرون في الشهر مع الضريبة. ولكن في ظل الوضع الاقتصادي والسوقي السيء في السويد فقليل من المواطنين والتجار لديه الجرأة الآن ليفتح مشروع. هذا وقع الحال بلدية لاند سكرونا .
– الطلب على المحلات التجارية في السويد مستمر في الانخفاض منذ سبتمبر أيلول من العام الماضي 2021 ولكنه ارتفع بشكل كبير بعد الأزمة الاقتصادية التي تعمقت مع الحرب في أوكرانيا . وفي بلدية لاند سكرونا جنوب السويد – تحدث طاهر مسألغو مع راديو السويد ، عن احد المحل الذي يعمل فيه و الذي يقع وسط المدينة ويبيع فيه إكسسوارات الهواتف المحمولة ويصلح الهواتف المعطلة أيضًا.
طاهر عرض محله للبيع والإيجار عبر منصات التواصل الاجتماعي قبل أكثر من 3 شهور، لكن الإقبال على السؤال من أجل الشراء والاستئجار منخفض بقوة حسب تعبيره، حيث أصبح الكثير من الناس يخافون البدء في استثمارات صغيرة جديدة – ولا احد يرغب في خوض نشاط تجاري من خلال فتح محل تجاري جديد .
ويقول طاهر ” طبعًا هو مش أمر طبيعي هذا، لو كان سابقًا ما كان يطول يمكن أسبوع أو أسبوعين، وكان ينباع المحل. المسألة اللي حصلت الآن هي الحرب في أوكرانيا والمشاكل الاقتصادية التي ظهرت بسببها وبسبب كورونا من قبلها . لا نعرف إلى أين سيصل بنا الحال . يعني أنا شخصيًا لا أعرف إلى أين نحن ذاهبون وكيف سيكون وضعي المعيشي والاقتصادي .
ووفقاً لراديو السويد : انخفض الطلب على المحلات التجارية في السويد في عام 2022 بنسبة 36% مقارنة بالعام الماضي 2021 ، بينما ازداد عدد المحلات الفارغة المعروضة للإيجار بنسبة 18% خلال شهر أكتوبر فقط وفقًا لموقع العقارات والمباني السويدي.
في الوقت نفسه تشهد عمليات البحث ضمن فئة المساحات التجارية الصغيرة انخفاضًا وصل حتى 38%، وفي مالمو 41%. ويقول محمد البلوط مدير شركة عقارية في مدينة مالمو ، “أنه من خلال عمله يقوم بتأجير المحلات التجارية والعقارات المختلفة، وفي حديث مع راديو السويد يرى بأن التضخم وضعف القوة الشرائية لدى الناس شكلا أحد أهم أسباب المشاكل الذي يعاني منها سوق الطلب والعرض على المحلات التجارية.
ويقول طاهر :- السوق أصبح مختلف عما كان عليه من قبل لعدة أشياء – أهمها حرب أوكرانيا والتضخم – أصبح هناك خوف من إيجار المحلات التجارية والبدء بمشروع تجاري – في كثير من الأشخاص تريثت لآنها لا تعرف السوق – الكثير يتحدثون معي سوف ينتظرون حتى يتأكدون كيف تكون الأوضاع الاقتصادية ثم يقررون فتح محل تجاري أو لا .
هل الأسعار انخفضت للمحال التجارية .
في السويد انخفضت الإيجارات بالفعل للمحلات التجارية ولكن الأسعار كانت سابقاً مرتفعة جدا ولا زالت مرتفعة مقارنتا بالوضع الاقتصادي الصعب وضعف القوة الشرائية ، حيث تواجه تجارة التجزئة ”
“للمحلات الصغيرة ” وقتًا عصيبًا حيث المتوقع رفع إيجارات المساحات التجارية بعد نهاية العام الحالي. في نفس الوقت الذي يخفف فيه الناس من الاستهلاك بالإضافة إلى تأثيرات المنافسة الشديدة للتجارة الإلكترونية المتنامية دومًا، وهو ما جعل الكثير من صغار التجار يقررون إغلاق محلاتهم والتوقف عن التجارة.
هذا ومن المتوقع أن ترفع بعض شركات العقار إيجارات المحلات التجارية العام القادم. وذلك الأمر يجعل طاهر مسالجو صاحب المحل المعروض للبيع في لاندسترونا يقرر بيع محله بنصف السعر.
إذا يأتيني خمسين ألف سوف أبيع نص السعر لأنه بصراحة كما قلت لك الوضع إلى أين؟ لا أحد يعلم.
