أندرش تينغيل يبدأ عطلته الصيفية ويؤكد استقرار واحتواء الوباء في السويد حتى الآن
بعد أربعة شهور من معركته الكبيرة في مواجهة وباء كورونا في السويد قرر مسئول هيئة الصحة و كبير علماء الأوبئة في السويد على بدء إجازة صيفية الأسبوع القادم والابتعاد عن ضغط العمل .
وذكرت وكالة “بلومبرج” للأنباء أنه من غير المعروف هل يبتعد أندرس تيجنيل عن بلاده السويد أو تكون عطلته الصيفية داخل السويد ، في ظل استبعاد كثير من دول الاتحاد الأوروبي السويد من قوائم السفر الآمن.
واندرش تيجنيل كان محور اهتمام لوسائل العالم السويدية والعالمية ، بسبب أصراره على أن استراتيجية السويد المنفتحة وسياسة المناعة الاجتماعية هي الأفضل ، وأن المنتقدين في الخارج والداخل لديهم سوء فهم على نطاق واسع.
وقد تصدر عالم الأوبئة عناوين الصحف خلال الأسبوع الماضي، بسبب انتقاده لمنظمة الصحة العالمية، ووصفه الدول التي اختارت فرض إجراءات حظر صارمة بأنها “مجنونة”.
وفي أثناء كل ذلك، قال تيجنيل إن العالم يمر حاليا بالمرحلة الأولى فقط من التعامل مع معركة طويلة غير مؤكدة مع مرض “كوفيد-19”.
وقد حقق تيجنيل فوزا عظيما مؤخرا في مواجهة منظمة الصحة العالمية، بعد أن انتقدها بسبب ارتكابها “خطأ كبيرا”.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد وضعت السويد في البداية ضمن مجموعة مؤلفة من 11 دولة، حيث قالت إن “الانتقال السريع قد أدى إلى طفرة كبيرة للغاية (في أعداد الإصابات بالفيروس)، وهو إذ لم يتم وقفه، فإنه سيدفع بالنظم الصحية إلى الهاوية”.
إلا أن منظمة الصحة العالمية قامت فيما بعد بتعديل تقييمها، وقالت إن معدلات العدوى في السويد، هي في الواقع “مستقرة”. وربطت بين العدد الكبير من حالات الإصابة التي تم تسجيلها وبين زيادة أعداد الفحوصات التي تتم.
وقال وليام هاناج، وهو أستاذ مساعد في علوم الأوبئة بكلية الصحة العامة في جامعة هارفارد في بوسطن، “إن سياسة السويد غير عادية من حيث أنها تتخذ نهجا أقل صرامة بصورة كبيرة…
ولكن من المثير للاهتمام أنها قامت بتطبيق تلك الاجراءات في مرحلة مبكرة للغاية من تفشي الوباء، قبل حدوث انتشار كبير للفيروس في المجتمع. ” وبحسب هاناج، “قد يكون نهج السويد مستداما بطرق لم تحققها دول أخرى”.