
ألمانيا : قصص وأناشيد عربية في رياض الأطفال للألمان والمهاجرين تثير الجدل !
أعلنت إحدى الجمعيات التربوية الألمانية عن إدراج حصص لسرد قصص وغناء أناشيد باللغة العربية في مناهج رياض أطفال. المشروع يهدف حسب القائمين عليه إلى بناء الجسور بين الثقافات المتعددة والتقليل من المخاوف. غير أنه تعرض لانتقادات واسعة من قبل سياسيين ألمان .
وتوضح الجمعية أيضاً أن المشروع يهدف إلى بناء الجسور بين الثقافات من خلال سرد القصص المختلفة حول العالم والجمعية ترسل معلمين ومعلمات إلى رياض الأطفال والمدارس الابتدائية لسرد قصص وأناشيد للأطفال باللغات التشيكية والبولندية والصربية، وذلك نظراً للقرب الجغرافي للولاية من بولندا وجمهورية التشيك. وبعد أن قرر القائمون على المشروع إضافة لغة جديدة، إلى برنامجهم التعليمي ووقع الاختيار على اللغة العربية.
و تقول، يول رشتر من جمعية „Erzählraum“ في إحدى المقابلات مع صحف ألمانية: “على الأطفال التعامل مع اللغات الأخرى المنتشرة حولهم ، ومنها العربية على أنها ليست لغة أجنية وغريبة عنهم. من خلال هذا المشروع نستهدف في المقام الأول الأطفال الألمان، وكذلك الأطفال من أصول مهاجرة، الذين سيستمعون في المستقبل إلى أصوات مألوفة لديهم”.
مشروع إدراج اللغة العربية ضمن البرامج التعليمية لرياض الأطفال في ألمانيا، أثار الكثير من الجدل، خاصة وأن بعض وسائل الإعلام الألمانية استخدمت عناوين مغلوطة أو قصيرة أعطت انطباعاً مغايراً عن ما يرمي إليه المشروع، حسبما جاء على صفحة الجمعية على موقع فيسبوك.
ما أتاح المجال لليمين المتطرف والعنصريين والسياسيين الألمان المتشددين، لاستغلال المشروع لانتقاد الهجرة والفوبيا من الإسلام، إذ ذهبت تعليقات عديدة إلى القول “الأحرى أن يتعلم اللاجئون وأطفالهم اللغة الألمانية وثقافة ألمانيا أولاً، وليس تعليم الأطفال الألمان اللغة العربية والأناشيد العربية” و تعليق آخر “يا للأطفال المساكين، أنا لا أستوعب هذا!!!”.
وعلقت دورين شفيتسر، المختصة بشؤون الأسرة في الكتلة البرلمانية لحزب البديل الألماني المتطرف ، “يجب تعليم أغاني الأطفال الشعبية الألمانية التي أضحت في طي النسيان. وإن مهمة المعلمين يجب أن تتجلى في تلقين الأطفال الأغاني الوطنية الألمانية إضافة إلى تعليمهم اللغة الأم (الألمان)”.
ورداً على سيل الانتقادات، كتبت الجمعية المعنية بالمشروع في صفحتها المشاركة ليست إجبارية، كما جاء في بعض الصحف، ويمكن لجميع الأطفال المشاركة والتعرف على لغة أصدقائهم. نحن لا نقدم حصصاً لتعليم اللغة، وإنما نريد تعزيز التعددية اللغوية في المنطقة. وهذه المبادرة تتضمن اللغات الألمانية والصربية والبولندية والتشيكية والروسية والإنجليزية ولي العربية فقط