أعضاء وقيادات اشتراكية غاضبة من قرار الحكومة بالموافقة على عضوية السويد للناتو
الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي هو الحزب الحاكم وأكبر واعرق أحزاب السويد خلال الــ 100 عام الماضية ، قد يعاني من انقسامات وغضب بين قيادته وأعضاءه في مجالس البلديات السويدية ، وهذ بالفعل ما يحدث الآن بعد اتخاذ قيادة الحزب الاشتراكي قرار بالموافقة على الانضمام لحلف الناتو ، في الوقت الذي عارض الكثير من أعضاء الحزب وقيادته في المجالس المحلية القرار ، بل إن العديد من أعضاء الحزب اتهم القيادة الحزبية بإنها لم تناقش ولم تسمع رأيهم حول قرار الانضمام للناتو .
قرار قيادة الحزب الاشتراكي بالانضمام للناتو أثار أيضا انتقادات اتحاد الشباب الاشتراكيين الديمقراطيين (SSU) وقالت رئيسة الاتحاد ليسا نوبو. :- هل سنسمح بوجود قواعد عسكرية وأسلحة نووية على أراضي السويد ؟ هل ينبغي إرسال أولادنا إلى المجر وتركيا للدفاع عنهما؟ هل أصبحت حدودنا حدود لدول الناتو ومشاكلها العسكرية *- أليس من الأفضل أن نرى حياداً أو تحالفاً دفاعياً داخل الاتحاد الأوروبي.
كما انتقدت أعضاء المجالس المحلية جنوب السويد في مقاطعة سكونا قرار الحزب بالانضمام لحلف الناتو وقالوا : – كان الأمر اشبه بمسرحية ، لم نناقش سلبيات وخطر الانضمام للناتو ، تكلم قيادات الحزب الاشتراكي عن منافع وإيجابيات الانضمام للناتو ولم يتكلموا عن السلبيات ..لم يسمحوا لنا بالحديث أو الرد على استفساراتنا .
وعبر أندرياس خونستروم، عضو مجموعة الاشتراكيين في مقاطعة سكونا جنوب السويد عن رفضه لعضوية الحلف، وعن خيبة الأمل والحزن من قرار الحزب .
وقال : – أعتقد بأنه ينبغي لنا أن ننظر بجدية في مفهوم بدء الصراعات والتخلي عن الحياد من أجل لا شيء … هل ينبغي إرسال أولادنا والأجيال المقبلة إلى هنغاريا وتركيا للدفاع عنهم في حالة وقوع هجوم .
كما انتقدت الجمعية السويدية للسلام قرار الاشتراكيين الديمقراطيين. وقالت في بيان “بهذا القرار، انهينا حياد تاريخي 200 عام جنبنا صراعات عالمية السويد تساعد في جعل العالم أكثر عسكرة واستقطاباً. إن عضوية الحلف لا تجعل السويد أو العالم أكثر أمناً أو ديمقراطية، بل على العكس تماماً سيكون التوتر والصراعات والخطر أكبر ”.
كما قالت أغنيس هيلستروم رئيسة منظمة السلام “ إن إعلان اليوم خيبة أمل كبيرة. قرار محزن ومتسرع يقود السويد والعالم في الاتجاه الغير صحيح … يوم حزين لنا ”.
كما انتقد الاتحاد النسائي لحزب الاشتراكيين القرار وقالت رئيسة الاتحاد النسائي أنيكا ستراندهيل القرار: – لقد كنا واضحين بشأن رفضنا عضوية الناتو، وسنعمل الآن على ضمان بقاء السويد منطقة خالية من الأسلحة النووية ..فهذا ما يمكن أن نفعله الآن ” .